حكم إفطار المسافر قبل الشروع في السفر - دار الإفتاء

 أجابت دار الإفتاء على سؤال يتعلق بحكم إفطار المسافر الذي ينوي السفر في شهر رمضان، حيث تساءل السائل عن إباحة الفطر قبل شروعه في السفر. 

 

حكم إفطار المسافر قبل الشروع في السفر - دار الإفتاء

 

حكم الإفطار:

  • أوضحت دار الإفتاء أنه لا يجوز الترخُّص بالفطر قبل الشروع في السفر. يجب أن يتلبس المسافر بفعل السفر فعلاً، من خلال مغادرة محل إقامته.
  • مجرد نية السفر أو العزم عليه لا يكفي لمنح الإجازة للفطر.

شروط الإفطار للمسافر:

  • يُرخَّص للصائم المسافر الإفطار شرط أن تكون مسافة سفره تُقصّر فيها الصلاة، وتُقدّر هذه المسافة بنحو 83.5 كيلومتر.
  • بعد رمضان، يتوجب على المسافر الذي أفطر القضاء عما أفطره.

الدليل الشرعي:

  • استندت دار الإفتاء لقول الله تعالى:

    ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].

  • كما استشهدت بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

    «إِنَّ اللهَ تَعَالَى وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ» (رواه الأئمة: أحمد، أبو داود، والترمذي، النسائي، وابن ماجه).

الخلاصة:

  • الترخُّص بالفطر مرتبط بشكل مباشر بالشروع في السفر وليس فقط بالنية. يجب على المسافر أن يُكمل إجراءات سفره وفق الشروط المحددة ليكون لديه الإذن بالإفطار.
  • تُعتبر هذه الأحكام جزءاً من التشريع الإسلامي الذي يراعي حالات الأفراد المختلفة، فالوطن يحترم ويعتد به كأحد أسس المسلمين.

إذا تم قطع هذه الأسباب من خلال الاستقرار، فإن الحق في الإفطار لا يُصبح ساريًا، كما أكد الأئمة في الفقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق