إذا قامت إسرائيل باغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، فإن تداعيات ذلك ستكون كبيرة على مستويات متعددة: التنظيم الداخلي للحزب، السياسة الإقليمية، والصراع الإسرائيلي اللبناني. فيما يتعلق بمن قد يخلف نصر الله في قيادة الحزب، هناك عدد من الشخصيات البارزة داخل حزب الله التي يمكن أن تتولى القيادة. من بين المرشحين المحتملين:
- نعيم قاسم: نائب الأمين العام لحزب الله، يعتبر من أكثر الشخصيات نفوذاً في الحزب ومن المقربين جداً من نصر الله. لديه دور بارز في التنظيم ويمتلك خبرة سياسية ودينية طويلة.
- هاشم صفي الدين: رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وابن خالة نصر الله. يعتبر شخصية قوية في الحزب ويمتلك علاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني. صفي الدين يعتبر خياراً واقعياً لقيادة الحزب بسبب نفوذه الداخلي وعلاقاته الإقليمية.
- إبراهيم أمين السيد: رئيس المجلس السياسي لحزب الله، والذي يلعب دوراً في صياغة سياسات الحزب داخلياً وخارجياً.
- مصطفى بدر الدين: (قبل اغتياله في 2016) كان يُنظر إليه كأحد كبار القادة العسكريين للحزب. في الوقت الحالي، القيادة العسكرية قد تكون أقل ترشيحاً مقارنة بالشخصيات السياسية مثل نعيم قاسم وصفي الدين.
تداعيات اغتيال نصر الله:
- ردود فعل عنيفة: من المتوقع أن يؤدي اغتيال نصر الله إلى تصعيد كبير في التوترات بين حزب الله وإسرائيل. من المحتمل أن تحدث عمليات انتقامية كبيرة، سواء في جنوب لبنان أو على مستوى الهجمات الانتقامية في الخارج.
- إيران: باعتبار أن حزب الله حليف وثيق لإيران، فإن إيران ستلعب دورًا رئيسيًا في اختيار خليفة نصر الله. كما قد يزداد تدخلها العسكري والسياسي لدعم الحزب ومواصلة نفوذه في المنطقة.
- الوضع الداخلي اللبناني: قد يؤدي هذا الحدث إلى تفاقم التوترات الطائفية والسياسية داخل لبنان، وقد يؤثر على ميزان القوى بين الأطراف المختلفة في البلاد.
- الدعم الشعبي: نصر الله شخصية تحظى بشعبية واسعة بين مؤيدي الحزب، واغتياله قد يزيد من دعم هؤلاء للحزب وربما يؤدي إلى تحوله إلى شخصية "شهيد" في أعين مناصريه، مما يعزز روح المقاومة.
باختصار، اغتيال نصر الله سيؤدي إلى اضطرابات واسعة على مستوى المنطقة، وسيتم اختيار خليفته بناءً على توافق داخلي داخل حزب الله وتنسيق وثيق مع إيران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق