زوجة الصحفي إسماعيل الغول تكتب:
"قلبي عليك زي النار يا نور عيني.. رحت مقهور وبحسرتك علينا، نفسك تشوفنا أنا وزينة. رحت وأنت بتحكي أنا تعبااان، تعبان من غيركم، مش عارف أعيش من غيرك إنتي وزينة. النا 10 شهور بحسرتنا وبقهرنا وولا مرة تخيلت يجيني خبرك، ولا مرة تخيلت حد يقلي إسماعيل ارتقى!
أنا كنت بستنى الحرب تخلص عشان نشوفك! أنا مكنتش بستنى هاد النهاية! أنا كنت بستنى أول لقاء بينك إنت وزينة، مكنتش بستنى صورة جنازتك! زينة تعلقت فيك كثييير، كل ما يرن الجوال بتحكي بااابااا.
وينك ترد على بنتك! لحتى الآن بستنى باتصالك تحكيلي مشتاقلكم يا أم زينة، يلا هانت، عدها خلصت الحرب وبنشوفكم على خير.. رحت بدري والله بدري كتير، لسا ما شبعناش منك.. لسا زينة بدها أبوها وبدها حضنه.الحرب مش هتخلص، الحرب بدأت من جديد. كنت دايما تحكيلي، كل ما أشوف زوجات الشهداء بتيجي في بالي وبحزن عليكي، بحكي ملك ايش هتعمل! تعيطيش عليي لمن أموت، خليكي قوية.. إنت عارف قديش متعلقة فيك وراكنة عليك بكل اشي وبحكيلك كل اشي.. ليش رحت وسبتنا!
يااا الله برّد قلوبنا وهوّن علينا. حتى وأنت بنص الموت بتفكر فينا وهمك علينا، قبل ما تستشهد بلحظة كنت أحكي معك! حكتلي تقلقيش عليي أنا كويس، يااريت الحياة وقفت بهديك اللحظة. حياتنا وقفت من بعدك يا سمعة. إحنا فخورين فيك وبكل اشي عملته طول هالحرب.. إنت كنت بطل يا حبيب.
حسبنا الله ونعم الوكيل. ياارب انتقم لدمائنا وأزواجنا وأطفالنا."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق