تحدثت والدة الطفل خالد الشوا، الذي ارتقى وهو في السابعة عشرة من عمره خلال حادثة استهداف الصحفي الغول والمصور الريفي. أوضحت أن ابنها خالد، وهو ابنها الوحيد من الذكور وأول فرحتها، كان ذاهباً للقيام بعمل خير. فقد كان يتوجه يومياً لتوصيل الطعام لرجل مسن وابنه المصاب الذي لا يستطيع الحركة في منطقة معسكر الشاطئ.
الطفل خالد كا
ن يحمل في حقيبته الورديّة طبق "العدس" لإطعام المسن وابنه، كما اعتاد أن يفعل كل يوم. كان يقدم الخير للمحتاجين رغم ظروف الحياة الصعبة. والدته تقول إن ابنها لم يكن مجرد رقم، وكانت تأمل أن تسمع اسمه ضمن المتفوقين في الثانوية العامة، لكنه اليوم يُذكر في وسائل الإعلام بسبب استشهاده.والدته كانت تأمل أن يكمل خالد حلمه في دراسة هندسة كهرباء السيارات، وتفخر به وتصفه بأنه "كان مرضي". خالد كان يقوم بعمل الخير في ظل القصف والمجاعة، وقد حُرم من طفولته ومستقبله، فيما حُرمت والدته من قلبه الطيب وضحكاته الجميلة. وفي ظل ذلك، يطلب البعض ممن يعيشون في مناطق أكثر أماناً الصبر والثبات.
لن أنسى أبدًا لهفة الأم وإصرارها على إيصال قصة طفلها للعالم، لتعريف الجميع بمدى الطيبة والمحبة التي كان يحملها قلب هذا الطفل.
Dena Ahmed
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق