مخاطر الجلوس لفترات طويلة: الحديث عن خطر الوفاة المبكرة وطرق الوقاية

عادة شائعة في العمل تزيد من خطر الوفاة المبكرة

تعتبر الجلوس لفترات طويلة من العادات الشائعة التي يمارسها ملايين الأشخاص حول العالم، حيث يقضي الكثيرون ما بين 8 إلى 10 ساعات يوميًا في وضعية الجلوس خلال فترات العمل. هذا السلوك قد يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية التي تساهم في زيادة خطر الوفاة المبكرة.

 

عادة شائعة في العمل تزيد من خطر الوفاة المبكرة

 

المخاطر الصحية للجلوس لفترات طويلة

الإفراط في الجلوس يضيف عبئًا على الظهر والعضلات والعظام، كما يمكن أن يتسبب في السمنة وضعف العضلات وإجهاد العمود الفقري. بالإضافة إلى ذلك، قد يسهم الجلوس المطول في سوء تنظيم نسبة السكر في الدم، وانخفاض الدورة الدموية في الجسم بشكل عام، مما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري.

بحسب دراسة أجريت من قبل جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، تشير النتائج إلى أن النساء الأكبر سنًا اللواتي يجلسن لأكثر من 11 ساعة يوميًا يكنّ معرضات لخطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 57% مقارنة بالنساء اللواتي يجلسن أقل من 9 ساعات ونصف يوميًا. هذه الإحصاءات تسلط الضؤ على أهمية التحرك باستمرار خلال اليوم.

أهمية ممارسة الرياضة والحركة

يشدد الخبراء على ضرورة زيادة النشاط البدني. يمكن أن يساعد تخصيص الوقت للحركة البسيطة خلال اليوم على تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة. توصي جمعية القلب الأمريكية بضرورة التحرك بانتظام لتجنب الأمراض القلبية والسكري.

مارك هاملتون، أستاذ علم وظائف العضلات في جامعة هيوستن، يبرز أن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا يمكن أن تكون خطوة فعالة في حماية الجسم من الأمراض الناجمة عن نمط الحياة الخامل. لكن من الضروري أيضًا إدراك أن أجسادنا مصممة للحركة طوال اليوم، لذا يجب الحد من فترات الخمول.

فوائد المشي

من جانب آخر، يوصي الدكتور جيفري ويتفيلد، عالم الأوبئة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الأشخاص الذين يمضون وقتًا طويلاً في الجلوس بزيادة نشاطهم من خلال المشي، حيث يُفضل القيام بذلك حوالي ساعة يوميًا. تساعد هذه الرياضة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وتساهم في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، بالإضافة إلى تقوية عضلات القلب والساقين.

المشي أيضًا يعزز الحالة المزاجية، ويساعد في تخفيف التوتر، ويعزز جودة النوم، مما يجعله ممارسة يومية مفيدة جدًا للجميع.

في ضوء هذه المعلومات، من المهم أن نتذكر أن الجلوس لفترات طويلة قد يكون له تأثير سلبي على صحتنا. لذا، يجب علينا اتخاذ خطوات فعلية لتحسين نمط حياتنا من خلال زيادة النشاط البدني وتخصيص فترات للحركة طوال اليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق