📁 آخر الأخبار

موضوع تعبير عن حائط البراق

لطالما كانت أطماع اليهود تتوالى على كل ما هو ثمين في تاريخ المسلمين، ولا يزال حائط البراق واحدًا من أهم رموز الهوية الفلسطينية والإسلامية التي حاول الاحتلال الاستيلاء عليها، فنحن نتحدث عن ‏حائط البراق وهوالحائط الغربي للمسجد الأقصى، وهو مكان مقدس وله مكانة دينية عظيمة عند المسلمين  جميعاً، كما يعتبرأيضاً محورًا للنزاع الديني بين المسلمين واليهود، حيث يدعي اليهود كذباً أن لهم حقًا تاريخيًا في هذا الحائط، ولكن الأدلة تشير إلى قدسية هذا المكان بالنسبة للمسلمين.

سُمي الحائط بهذا الاسم نسبةً إلى "البراق" وهي الدابة التي كان يركبها النبي محمد ﷺ خلال رحلة الإسراء والمعراج، حيث ربطها بالقرب من هذا الحائط قبل أن يصعد إلى السماء، لذا في هذا المقال سنتناول قصة حائط البراق ونستعرض الأدلة التي تدحض مزاعم اليهود حول ملكيتهم له.

حائط البراق:تاريخ مُزيف وظلم مستمر من الصهيونية

أين يقع حائط البراق؟

يقع حائط البراق في الجهة الغربية من المسجد الأقصى في القدس، هذا الموقع يحتل مكانة بارزة في قلب المدينة القديمة، ويشكل نقطة تركيز للصراعات حول ملكية القدس والسيادة على الأماكن المقدسة فيها.

لمعرفة المزيد عن حائط البراق من هنا.

لماذا سُمي حائط البراق؟

سمي حائط البراق بهذا الاسم نسبةً إلى الدابة "البراق" أو "الفرس المجنح" التي ربطها النبي محمد ﷺ بالقرب من هذا الجزء من الجدار خلال رحلته الإسراء والمعراج، التي بدأت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم صعودًا إلى السماء، هذا الحدث يجعل حائط البراق موقعًا ذا مكانة عظيمة في التراث الإسلامي.

لماذا يبكي اليهود عند حائط المبكى؟

أطلق اليهود على حائط البراق اسم حائط المبكى بسبب طقوس البكاء التي يقومون بها عنده، ويرجع تقديس هذا الحائط عندهم إلى اعتقادهم بأنه ما تبقى من هيكل سليمان، وهو ادعاء كاذب لا يستند إلى أدلة تاريخية قوية.
حائط البراق:تاريخ مُزيف وظلم مستمر من الصهيونية

متى بدأ اليهود محاولة الاستيلاء على حائط البراق؟

في النصوص اليهودية المحرفة، يزعم اليهود أن كل أرض تطؤها أقدامهم هي ملك لهم: "كُلُّ مَكَانٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ يَكُونُ لَكُمْ" وهذا ما نجده دائماً في أسلوبهم وسياستهم، وكعادة اليهود في تحويل الحقيقة إلى ادعاءات، ادعوا ملكيتهم لحائط البراق وأطلقوا عليه اسم حائط المبكى.

في عام 1929، نظم اليهود مظاهرة كبيرة في تل أبيب توجهت إلى الحائط، حيث رفعوا العلم الإسرائيلي وأقاموا صلواتهم في محاولة لإثبات مزاعمهم الكاذبة بأنه من بقايا هيكل سليمان.

أدى هذا الاستفزاز إلى مظاهرات عنيفة من المسلمين الذين قد توجهوا إلى الحائط في اليوم التالي وحطموا المنضدة الخاصة باليهود وأحرقوا الأوراق التي كانت تحتوي على نصوص يهودية، هذا التصعيد أدى إلى ما يُعرف باسم ثورة البراق التي أدت إلى مقتل عدد كبير من المسلمين واليهود.

أحقية المسلمين في حائط البراق؟

بعد أحداث ثورة البراق، أرسلت بريطانيا لجنة للتحقيق في الموضوع عام 1930، وبعد تحقيق طويل، صدر تقرير يعلن "أحقية المسلمين الكاملة بالحائط مؤكدًا أنه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى وساحة الحرم الشريف".

هذا التقرير أوقف مؤقتًا محاولات اليهود للاستيلاء على الحائط، لكنه لم ينهي النزاع بالكامل.
حائط البراق:تاريخ مُزيف وظلم مستمر من الصهيونية

الادلة التي تثبت كذب اليهود بخصوص حائط البراق؟

‏فلا نعجب جميع من محاولة الصهاينة من الاستيلاء على كل ما هو يمثل رمزا دينيا بالنسبة للمسلمين، سنثبت لك بالأدلة مدى نجاح اليهود في كذبهم وادعائهم الزورعن هذا الحائط.

حيث أثبتت الأبحاث الأثرية الحديثة، بما في ذلك ما نُشر في الموسوعة اليهودية، تشير إلى أن اليهود لم يبدأوا في الصلاة عند هذا الحائط إلا في العصر العثماني فقط فكيف كان هذا الحائط ملكهم منذ قديم الأزل وهم لم يصلوا فيه إلا فى العصر العثماني فقط.

حتى أن بعض العلماء اليهود مثل العالم "فينكلشتاين" الذي يعمل في جامعة تل أبيب، شكك في وجود أي أدلة أثرية تدعم وجود هيكل سليمان أو ارتباط حائط البراق باليهود، كما شكك فينكلشتاين من وجود الهيكل من أساسه.

كما أن العديد من الباحثين اليهود لم يتمكنوا من تقديم دليل قاطع يثبت صحة هذه المزاعم والأكاذيب اليهودية.

لماذا يدعي اليهود ملكية الحائط؟

حائط البراق:تاريخ مُزيف وظلم مستمر من الصهيونية
من الواضح أن محاولات اليهود ربط حائط البراق بتاريخهم ليست سوى جزء من مخطط سياسي، الهدف الأساسي من هذه الادعاءات هو الاستيلاء على فلسطين وتهجير أهلها، وليس تعزيز صلات دينية حقيقية بالمكان.

كل الطقوس والادعاءات التي يقوم بها اليهود عند الحائط ما هي إلا محاولة لجذب انتباه العالم ويوهموا الجميع بأن لهم تاريخ في هذه الأرض وتبرير احتلالهم لفلسطين.

لمعرفة المزيد عن 
هل تود التعرف على خريطة فلسطين بالكامل؟ إليك تقرير عنها 

موضوع تعبير عن قطاع غزة 

محاولة شراء حائط البراق؟

لم تقتصر محاولات اليهود على الادعاءات الدينية فقط، بل حاول بعض قادتهم شراء الحائط، فلقد حاول (ديفيد بالين)، أحد الأدباء الصهاينة، وكذلك (ادموند دي روتشيلد) شراء الحائط من قبل لكنهم فشلوا في ذلك.

ومع توقيع وعد بلفور، تم السماح لليهود بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية، ومن هنا بدأت الصراعات التي أدت إلى احتلالهم للأراضي الفلسطينية.

وفي نهاية المقال، حائط البراق سيظل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الإسلامية والمسجد الأقصى، وهو موقع ديني له قدسية كبيرة ولا يحق لأي أحد إدعاء ملكيتة أو إحداث أي تغييرات فية، ورغم محاولات اليهود للاستيلاء على هذا الموقع عبر ادعاءات تاريخية ودينية، فإن الأدلة تشير إلى أن هذا الحائط جزء من التراث الإسلامي وليس له أي علاقة بما يسمى هيكل سليمان.



تعليقات