مجزرة كفر قاسم
وقعت هذه المجزرة يوم 29 أكتوبر 1956 في قرية كفر قاسم الفلسطينية، التي تقع في منطقة المثلث داخل حدود فلسطين المحتلة، وقد حدثت هذة المجزرة أثناء العدوان الثلاثي على مصر، حيث استغل جيش الاحتلال حالة الفوضى التي تمر بها البلاد لفرض حظر تجول صارم على القرى في منطقة المثلث.لمعرفة المزيد عن مذبحة كفر قاسم من هنا.
أحداث المجزرة كفر قاسم
في أواخر أكتوبر 1956، وخلال العدوان الثلاثي على مصر الذي شاركت فيه إسرائيل، بريطانيا، وفرنسا، فرض جيش الاحتلال حظر تجول صارم على الفلسطينيين، ولم يقتصر الأمر على اعتقال المخالفين بل كان يتم إطلاق النار فورًا على أي شخص يتواجد في الشوارع حتى لو على بعد خطوات من بيته بعد بدء الحظر.وقد أبلغ الضابط الأعلى "يسخار شدمي" المختار لمدينة كفر قاسم، وهو "وديع أحمد صرصور" بإعلان بفرض الحظر الفوري، وطلب المختار وديع صرصور من يسخار شدمي منح وقت إضافي لإبلاغ من تبقى خارج القرية، ولكن الجيش المحتل وعده بأنهم سيمرون بسلام وهو الوعد الذي لم يتم الوفاء به كعادة الصهاينة منذ قدم التاريخ.
وفي هذا اليوم المشؤوم لم يكن المزارعون في الحقول على علم بفرض هذا الحظر، وأثناء عودتهم إلى منازلهم، قام جيش الاحتلال بقتل 49 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال بدم بارد، وهكذا أصبحت كفر قاسم تُعرف باسم "مدينة الشهداء".لمعرفة المزيد عن هل تود التعرف على خريطة فلسطين بالكامل؟ إليك تقرير عنها
موضوع تعبير عن حائط البراق
موضوع عن انتفاضة الاقصى / القدس
محاولة إخفاء المجزرة
حاول جيش الاحتلال التستر على هذه المجزرة لكن بعد ثلاثة أسابيع بدأت تفاصيل الجريمة بالظهور للعلن أمام"الكنيست العربي"حيث تحركوا مباشرة إلى كفر قاسم، واخترقوا الحصار المفروض على المدينة، مما ساهم في كشف ما كان يحاول جيش الاحتلال إخفاءه.المحاكمات العسكرية الزائفة لإخفاء الجريمة بكفر قاسم
بعد انتشار أحداث مجزرة كفر قاسم اضطرت الحكومة لتشكيل لجنة للتحقيق فى هذا الأمر، وفي النهاية تم تحويل قائد الوحدة وعشرة جنود إلى محكمة عسكرية، وقد كانت المحاكمة مغلقة خلف الأبواب لمدة عامين، وفي عام 1958 أصدرت المحكمة الأحكام:- الرائد " شوئل ملينكي،" حُكم عليه بالسجن 17 عامًا.
- الجنديان "وجبرئيل دهان وشلوم عوفر" بالسجن 15 عامًا لكل منهما.
- الجنود الآخرون تلقوا أحكامًا تتراوح بين 8 إلى 14 عامًا.
محاولة كشف السرالخاص بمجزرة كفر قاسم
في محاولة لإغلاق الملف بشكل نهائي، منعت الحكومة الإسرائيلية أي نقاش يخص المجزرة بحجة أنها تتعلق بأمن الدولة، ولكن في مايو ظهرالمؤرخ اليهودي المؤرخ آدم راز ومعهد الأبحاث "عكيفوت" ، الذي طالب المحكمة بالكشف عن المستندات السرية المتعلقة بالقضية.المفاجأة كانت عندما كُشفت خطة سرية تُدعى "خطة الخلد"، هدفها تهجير سكان منطقة المثلث إلى الأردن، وقد اعترف " يسخار شدمي" بأن مجزرة كفر قاسم كانت جزءًا من هذه الخطة، وكانت الخطة تهدف إلى زرع الخوف والرعب في قلوب المواطنين، لدفعهم للرحيل طوعًا.
العلاقة بين خطة الخلد السرية ومجزرة كفر قاسم
كان اعتراف الضابط "يسخار شدمي" واضحًا وصريحًا، حيث أقر بأن مجزرة كفر قاسم كانت مرتبطة بخطة التهجير،وأوضح شدمي أن الهدف من قتل عدد كبير من المواطنين كان بثّ الخوف والرعب في قلوب البقية، لإجبارهم على الهجرة بشكل جماعي إلي الأردن.أما الضابط "ميكي"، فقد صرح بوضوح بأنه كان يرغب في سقوط عدد كبير من القتلى، وفي إفادة شدمي، أشار إلى أن الهدف الأول من المجزرة كان ترهيب المواطنين وتحويلهم إلى "نعاج خاضعة" لا تُحدث مشاكل وتجلس في صمت.
كما اعترف ضباط جيش الاحتلال أنهم قد ناقشوا إمكانية احتلال الأردن قبل يوم واحد من مجزرة كفر قاسم، وكانوا جميعًا على علم بهذه الخطة.
لذا نستنتج من هذا التخطيط لعمل مجزرة ليست الأولي وليست الأخيرة ارتكبها الجيش المغتصب فى حق الإنسانية.
وفي ختام المقال، إذا حاولنا الحديث عن جرائم الجيش الصهيوني المحتل، فلن تكفي الكلمات لوصف بشاعة ما ارتُكب ضد الإنسانية، مجزرة كفر قاسم تمثل مثالًا واضحًا على الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون، حيث استخدم الاحتلال العنف لإجبارهم على ترك أراضيهم ومنازلهم لتنفيذ مخططاته الدنيئة، ستظل مجزرة كفر قاسم جرحًا غائرًا في قلوبنا جميعًا يذكرنا بأهمية الاستمرار في النضال لتحقيق العدالة، وستبقى كفر قاسم شاهدًا حيًا على الجرائم التي ارتكبت، ولن تمحى من ذاكرتنا.
وفي ختام المقال، إذا حاولنا الحديث عن جرائم الجيش الصهيوني المحتل، فلن تكفي الكلمات لوصف بشاعة ما ارتُكب ضد الإنسانية، مجزرة كفر قاسم تمثل مثالًا واضحًا على الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون، حيث استخدم الاحتلال العنف لإجبارهم على ترك أراضيهم ومنازلهم لتنفيذ مخططاته الدنيئة، ستظل مجزرة كفر قاسم جرحًا غائرًا في قلوبنا جميعًا يذكرنا بأهمية الاستمرار في النضال لتحقيق العدالة، وستبقى كفر قاسم شاهدًا حيًا على الجرائم التي ارتكبت، ولن تمحى من ذاكرتنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق