سؤال مهم خاصة بعد الأحداث الأخيرة في لبنان، حيث انتشرت بوستات تحذر الناس بشكل مبالغ فيه. دعوني أوضح الموضوع ببساطة.
أولًا: ماذا حدث بالفعل؟
المشكلة التي واجهتها أجهزة الاستدعاء في لبنان أن الشركة المصنعة لها تايوانية، وهناك شركة أخرى في أوروبا حصلت على حقوق التصنيع خارج تايوان. بطريقة أو بأخرى، تمكن بعض الأشخاص من معرفة أن الأجهزة المطلوبة من لبنان ستأتي من هذه الشركة بالتحديد، واستغلوا الفرصة. يبدو أن هؤلاء تمكنوا من الوصول إلى الشحنة، سواء عبر تعاون مع الشركة الأوروبية المصنعة أو بعد خروج الشحنة منها. قاموا بزرع جهاز لاسلكي وعبوة متفجرة صغيرة داخل الأجهزة، مما أدى إلى الحادث. وقد أدى ذلك إلى تحقيقات مكثفة من قبل الشركة التايوانية للتأكد من كيفية حدوث هذا الخرق، لأنه يهدد سمعتها.
ثانيًا: هل يمكن اختراق هاتفك وجعل بطاريته تنفجر؟
الإجابة مختصرة هي: نعم ولا في نفس الوقت! نعم، لأنه يمكن لأي شخص إرسال رسالة مبرمجة عبر تطبيقات معينة، مما يزيد من الضغط على بطارية هاتفك ويجعلها تسخن. لكن أقصى ما يمكن أن يحدث هو أن البطارية تسخن بشكل غير طبيعي، والباقي يعتمد على جودة تصنيع بطارية هاتفك ومدى قدرتها على التحمل. كل شركة مصنعة تختلف بطارياتها من حيث الجودة وقوة التحمل.
هل يمكن لأحد أن يجعل بطارية هاتفك تنفجر؟
الإجابة: لا! لماذا؟ لأنه منذ فضيحة بطاريات سامسونج وآيفون قبل حوالي 7 سنوات، حيث كانت الهواتف تسخن بشكل غير طبيعي وتذوب، بدأت جميع شركات الهواتف في إضافة معايير أمان مشددة أثناء تصنيع بطاريات الليثيوم. أصبحت البطاريات تُصنع بشكل أكثر أمانًا، وأقصى ما يمكن أن يحدث الآن هو أن تنتفخ البطارية دون أن تنفجر، بغض النظر عن الضغط أو الحرارة أو حتى محاولات الاختراق.
لذا، لا داعي للقلق، ولا تصدق الشائعات التي تهدف لإخافتك وإيهامك بأنك مستهدف. عندما ترى بوستات تخيفك، تجاهلها ولا تتفاعل معها. فالتفاعل السلبي قد يساهم في نشر الخوف والمعلومات المضللة، وبهذا يتلاشى المجهود الحقيقي في توعية الناس.