أسباب ألم الثدي: من الحيض إلى الحمل والرضاعة

 

ما سبب ألم الثدي؟

يمكن أن يكون لألم الثدي عدة أسباب تختلف باختلاف الحالة والتوقيت، ومن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالألم: 

 



  1. اقتراب موعد الحيض: يعاني العديد من النساء من ألم في الثدي قبل فترة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام من بدء الدورة الشهرية. يكون هذا الألم غالباً خفيفاً إلى متوسط الشدة ويؤثر على كلا الثديين.
  2. التغيرات الهرمونية: يتسبب الهرمون الأنثوي استروجين في تطور الثديين خلال فترة البلوغ، ويؤدي إلى حدوث تغييرات في أنسجة الثدي خلال الدورة الشهرية، ما قد يتسبب في شعور بعض النساء بالألم أو الانزعاج. في معظم الأحيان، يشير ألم الثدي إلى حالات غير سرطانية (حميدة)، ولكن نادراً ما يكون مؤشراً على سرطان الثدي.
  3. كيسات الثدي: مع تقدم العمر، قد تتعرض أنسجة الثدي لتغيرات تتمثل في استبدالها بالدهون، مما قد يؤدي إلى تكون كيسات أو أنسجة ليفية تُعرف بالتغيرات الكيسية الليفية، التي قد تسبب الألم، خاصة في الأجزاء العلوية والخارجية من الثدي.

ألم الثدي عند لمسه:

إذا كان الألم يزداد عند لمس الثدي، فهو غالباً ما يكون غير دوري، ويتميز بما يلي:

الألم الخارجي: قد يكون مصدر الألم من جدار الصدر أو العضلات أو الأنسجة المحيطة، بدلاً من الثدي نفسه.

ألم الثدي مع تأخر الدورة الشهرية:

يمكن أن يرتبط تأخر الدورة الشهرية بألم الثدي للأسباب التالية:

  • انخفاض مستويات الهرمونات: قد يؤدي انخفاض مستويات هرموني الاستروجين والبروجسترون قبل الحيض إلى التهاب في الثدي وتورم العقدة الليمفاوية، مما يسبب الألم إذا تأخر الحيض.
  • إفراز هرمون البرولاكتين: يمكن أن يسبب هرمون البرولاكتين، الذي يحفز إنتاج حليب الثدي، الألم حتى لدى النساء اللواتي لم ينجبن حديثاً.
  • ألم الإباضة: قد يحدث ألم الثدي مع اقتراب فترة الإباضة، والتي تحدث عادةً من 12 إلى 14 يوماً قبل بدء الدورة الشهرية، مما يزيد من احتمالية الألم عند تأخر الدورة.

ألم الثدي في بداية الحمل:

قد تشعر المرأة بألم في الثدي في بدايات الحمل للأسباب التالية:

تأثير الهرمونات: في الأسابيع الأولى من الحمل، يكون ألم الثدي من الأعراض المبكرة، حيث يتسارع تدفق الدم إلى الثديين ويزداد حجمهما، مما يسبب الألم والتهيج. 

 



ألم الثدي بعد الولادة:

حتى بعد الولادة، قد تكون المرأة عرضة لألم الثدي بسبب:

  • تغير مستويات الهرمونات: انخفاض هرمونات الحمل وزيادة هرمون البرولاكتين قد يسبب الألم بسبب احتقان الثدي.
  • التهاب الحلمة: قد يحدث التهاب في الحلمة نتيجة الرضاعة بطريقة غير صحيحة.

ألم الثدي عند الرضاعة:

يحدث ألم الثدي أثناء الرضاعة لأسباب مثل:

  • التهاب الضرع: عدوى تصيب قنوات الحليب، مسببة ألماً شديداً مع تشقق أو حكة في الحلمات.
  • احتقان الأوعية الدموية: يحدث عندما يصبح الثديان ممتلئين ومتضخمين، مما يسبب ضيقاً وألماً. 
 


ألم الثدي عند الأطفال:

يحدث الألم في الثدي عند الأطفال بسبب نمو الثدي، خاصة خلال فترة المراهقة، حيث يتطور برعم الثدي وقد يسبب بعض الألم.

ألم الثدي عند الرجال:

قد يعاني الرجال أيضاً من ألم الثدي لأسباب تشمل:

  • نخر دهون الثدي: تلف أنسجة الثدي مما يؤدي إلى تكون كتل تسبب الألم.
  • الشد العضلي: آلام في العضلات أو الأوتار قد تبدو وكأنها ألم في الثدي.
  • التثدي: اختلال في هرمونات الاستروجين والتستوستيرون يؤدي إلى نمو أنسجة الثدي وزيادة الحساسية والألم.

في الختام:

على الرغم من أن ألم الثدي غالباً ما يكون غير مقلق، إلا أن عدم الاهتمام به قد يسبب إزعاجاً مستمراً. من الضروري مراقبة أي تغييرات في الثدي والبحث عن السبب المحتمل للألم، مع العلم أن استشارة طبيب مختص قد تكون ضرورية إذا استمر الألم أو زادت شدته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق