خلال الأيام الماضية، شهدت الساحة الإعلامية حراكًا واسعًا حول فيلم "حياة الماعز" والإساءات التي انتشرت عبر الوسوم المرتبطة به. يأتي هذا الحراك في ظل متابعات واقعية وافتراضية، وفيما يلي سرد مختصر حول هذا الشأن:
أولاً: على أرض الواقع، يوجد عمل دؤوب ومشترك رفيع المستوى بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وهذا التعاون يمتد عبر عقود طويلة في الجوانب السياسية، الاقتصادية، والأمنية. هذا التقارب المستمر بين البلدين يزعج البعض، لكنه لن يتأثر بهذه الحملات الإعلامية الفاشلة.
ثانياً: من الطبيعي أن يتم انتقاد الفيلم ومحتواه؛ فالنقد الفني والأدبي هو جزء من حرية التعبير ويترك لمن يمتلك الفهم العميق لهذا النوع من الأعمال. ومع ذلك، تجاوزت بعض الإساءات حدود النقد الفني لتطال الإنسان العماني وقيادته، وهو أمر مرفوض بتاتاً. يمتلك العمانيون القدرة الكاملة للرد على أي إساءة، ولكن كثيرًا من هذه الإساءات تم تجاهلها بحكمة وذكاء، وليس ضعفًا.
ثالثاً: هناك حسابات وهمية تم تفعيلها مؤخرًا، تتبعها أعداد كبيرة من الناس، تسعى إلى الإساءة لكل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية. هذه الحسابات معروفة بأهدافها المسمومة وهي مكشوفة تمامًا.
رابعاً: الأقلام المأجورة التي تحاول إشعال الفتن هي أدوات فاجرة، تقتات من الفتات وتستخدم أسماء وهمية لتبدو شخصيات حقيقية. هذه الأقلام قد تثير ضجة مؤقتة، لكنها ستنهار كما انهارت سابقاتها في الوقت المناسب.
خامساً: بالنسبة للحسابات التي تديرها شخصيات حقيقية، عليها أن تتعلم من التجارب السابقة وتزيد من وعيها الإعلامي، فما يحدث الآن هو أمر مستهلك ولن يؤثر على استقرار العمانيين وتماسكهم.
سادساً: يجب علينا كعمانيين أن نتعلم من الدروس السابقة، فلا نقف في صف أحد أثناء الخلاف بين الأشقاء. ينبغي أن نكون محايدين، كما هي سياسة بلدنا الحكيمة، فالأشقاء سيعودون إلى صفاء القلوب في النهاية، وسيبقى العماني مخلصًا لأخيه العماني دائمًا وأبدًا.
سابعاً: نسأل الله أن يحفظ الجميع من كل مكروه، وأن يبعد عنا وعن الجميع أقلام الخبث والفجور، وأن يديم علينا وعلى الجميع الألفة والمحبة.