الدراسة في اليابان لقد أصبحت اليابان مؤخرًا وجهة دراسية جذابة بالنسبة للعديد من الطلاب؛ لما شهدته من ازدهار وتطور باعتبارها ثالث أكبر اقتصاد حول العالم؛ وهو ما انعكس على النظام التعليمي لديها وأصبح أحد أفضل الأنظمة التعليمية حول العالم، هذا فضلًا عن الثقافة اليابانية والتي تشد العديد من الأشخاص للتعرف عليها أكثر وأكثر وعن قرب؛ كل هذا أدى إلى رغبة العديد من الأشخاص في الذهاب إلى اليابان وزيارتها ومعرفتها بشكل أكبر، كما أن الطلاب يرغبون في الدراسة بها؛ لما تتميز به الدراسة بها عن غيرها من البلاد، لذا سنعرفك هنا على الدراسة في اليابان بشكل أكبر من حيث مميزاتها وعيوبها وشروطها كذلك.
الدراسة في اليابان
لقد انتشرت الثقافة اليابانية بالوطن العربي مؤخرًا بشكل كبير، وهو ما جعل العديد من الشباب يحلمون بزيارة اليابان التي تعد بلد المانجا
والأنمي، وقد أصبحت فرصة الدراسة بها فرصة مميزة ورائعة للإطلاع على الثقافة بها والعيش هناك، خصوصًا وأن اليابان بها ما يزيد عن 700 جامعة، وأغلب هذه الجامعات هي جامعات عربية والتعليم الأكاديمي بها متفوق للغاية، وتوفر تلك الجامعات برامج بكالوريوس بمدة دراسة تتراوح ما بين 4 إلى 5 أعوام، إلى جانب برامج الدراسات العليا وهي الدكتوراة والماجستير، وتتراوح مدة هذه البرامج ما بين 2 إلى 4 أعوام، ويطمح العديد من الأشخاص بنفس الوقت للعمل باليابان، لأن الدراسة بها تتيح فرص عمل كثيرة أثناء الدراسة وبعدها بتلك البلد المشهورة بالصناعات المتطورة والحديثة مثل صناعة السيارات وغير ذلك.مميزات الدراسة في اليابان
هناك الكثير من المميزات للدراسة باليابان، وهو ما يجعل الكثير من الأشخاص يرغبون بالدراسة بها والاستفادة من تلك المميزات، وفيما يلي نوضح لك بعض مميزات الدراسة في اليابان على النحو التالي:
- تكون الدراسة في اليابان بأسعار قليلة بالمقارنة مع غيرها من الدول الأخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة، هذا مع الحفاظ على جودة ومستوى التعليم العالي.
- تقدم الجامعات اليابانية الكثير من المناهج باللغة الإنجليزية لجذب انتباه الطلبة الأجانب من أجل الدراسة بها.
- إذا لم يتوفر البرنامج المطلوب للدراسة باللغة الإنجليزية، فإن هناك مدارس خاصة عديدة لتعليم اللغة اليابانية من أجل تحضير الطلبة الأجانب للدراسة بها.
- يجرب الطلاب هناك العيش بمجتمع حضاري يتم به قبول جميع الثقافات، لأن اليابان تعد مزيجًا ما بين الغرب والشرق بنفس الوقت.
- تتوفر لك الفرصة للتعرف على الثقافة المميزة لليابان والتي ما يتم القراءة عنها بالقصص والروايات اليابانية.
- تعد اليابان أحد أكثر البلاد أمانًا، وبالطبع يعد الأمان من أكثر العناصر الجذابة لمعظم الناس.
- يمكنك الدراسة بأفضل جامعات اليابان بمبلغ 5000 دولار كل عام، بالإضافة لوجود فرص مرتفعة وهائلة لتحصل على منح دراسية كاملة أو جزئية التمويل.
- يستطيع الطلاب أن يعملوا بدوام جزئي 28 ساعة كل أسبوع بالفصل الدراسي، وإلى 40 ساعة بالأسبوع أثناء الإجازات.
- لدى اليابان تأمين صحي متطور وأنظمة مواصلات مريحة ومتطورة للتنقل بكل أرجاء البلاد.
عيوب الدراسة في اليابان
مثلما أن هناك مميزات للدراسة باليابان، فإن لها أيضًا عيوب قد تبعدك عن قرار الدراسة بها، وفيما يلي نوضح لك عيوب الدراسة في اليابان على النحو التالي:
- تُعد اللغة اليابانية إحدى أصعب اللغات بالعالم، وهو ما يشكل حاجزًا للطلاب للاندماج بالبيئة الاجتماعية والأكاديمية بشكل كامل باليابان.
- ارتفاع تكاليف المعيشة باليابان، لأنها تعد من ضمن أغلى 5 دول بالعالم للمعيشة، وحسب المدينة الموجود بها فقد تجد أن هناك ارتفاع واضح بتكاليف السكن وغيرها من النفقات.
- تكون فرص العمل محدودة بالنسبة لغير الناطقين باللغة العربية، ومن أجل البحث عن إحدى فرص العمل سواء بعد التخرج أو أثناء الدراسة، فإن معظم الوظائف باليابان تتطلب أن يكون الشخص متقنًا للغة اليابانية.
شروط الدراسة في اليابان
إذا كنت ترغب في الدراسة في اليابان، لابد وأن تعرف أولًا وبكل تأكيد الشروط اللازمة من أجل الدراسة هناك، وفيما يلي نوضح لك تلك الشروط على النحو التالي:
- يعد الاختبار الخاص بالكفاءة باللغة اليابانية معيارًا أساسيًا لتقييم الأشخاص المتقدمين للدراسة في اليابان، ومعظم الجامعات في اليابان عادة ما تطلب مستوى مستوى N2، وقد يطلب ببعض الحالات الأخرى مستوى N1 بالاختبار.
- بالنسبة للطلبة الدوليين الذين يريدون الدراسة باللغة الإنجليزية في اليابان، أو الطلبة القادمين من دول لا يتم استخدام اللغة الإنجليزية بها كلغة رسمية، فإنه سيكون مطلوبًا منهم أن يقوموا بتقديم شهادة لإحدى الاختبارات الرسمية كاختبار التوفل والأيلتس.
- ليس هناك مبلغ معين للدراسة في اليابان وحصول الطالب على فيزا الدراسة، ولكن لابد وأن يثبت الطالب أنه يمتلك مالًا كافيًا يمكنه تغطية قيمة رسوم الدراسة ومعيشة الطالب للعام الأول على الأقل.
- التقدم لاختبار القبول لدراسة البكالوريوس باليابان بالإضافة إلى اختبارات القبول الخاصة بمدارس الدراسات العليا وقت التقدم لدراسة الماجستير، 60% من جامعات اليابان تطلب ذلك الاختبار ولكن البعض منها لا يشترطه.
- أن يكون لدى الطالب شهادة الأهلية والتي يطلق عليها اسم شهادة الكفيل، وفي العادة تكون الجامعة التي يقبل بها الطالب هي الكفيل الخاص به باليابان وهي المسؤولة كذلك عن تأمين تلك الشهادة إليه.
- أن يتحقق بالطالب المتطلبات اللازمة للالتحاق بجامعات اليابان، حيث أن هناك بعض جامعات اليابان التي قد تضع الشروط الخاصة بها، كالحاجة للنجاح باختبارات كتابية أو مقابلات وغير ذلك.
- يشترط على كل الطلاب الدوليين أن يقوموا بالتسجيل بنظام التأمين الصحي الوطني باليابان بعد أن يصلوا ويحصلون كذلك على بطاقة الإقامة، وتصل قيمة التأمين الصحي شهريًا لنحو 2000 ين وتصل تغطيته حتى 70% من قيمة الأدوية الموصوفة والفواتير الطبية.
- لابد وأن يكون لدى الطالب عنوان للسكن وقت التقديم على تأشيرة الدراسة باليابان، وذلك سواء كان السكن سكن بالجامعة أو سكن باستوديو أو غرفة خارج الجامعة.
- تحقيق المتطلبات اللازمة لفيزا الدراسة باليابان، حيث أن متطلبات التأشيرة تختلف باختلاف البلد الخاص بالطالب، لذا فإنه ينصح بتفقد المستندات اللازمة للتقديم قبل أن يتم حجز موعد بالسفارة اليابانية.
تكاليف الدراسة في اليابان
تعد الجامعات الوطنية هي الأرخص باليابان، لأن المصاريف السنوية بها تكون بحوالي 817800 ين كل سنة لكل التخصصات، وهو ما يعادل حوالي 6640 دولار كل سنة، بينما تأتي تكاليف الجامعات الحكومية بالمرتبة الثانية بالمصروفات السنوية، فهي تقدر بنحو 931235 ين سنويًا، وهو ما يعادل حوالي 8700 دولار، ويختلف ذلك الرقم من جامعة لجامعة أخرى ومن تخصص لتخصص لآخر، أما بالنسبة للدورات والجامعات الخاص باليابان فإنها تكون باهظة السعر.
وفي النهاية، فإن الدراسة في اليابان تعد حلمًا لكل طالب يريد التميز والحصول على فرصة تعلم أفضل، ومع وجود الكثير من المنح للدراسة باليابان ومع بعض المثابرة فإن هذا الحلم سيكون قابلًا للتحقيق، وإذا كنت ترغب بالدراسة باليابان فقد أوضحنا لك في هذا المقال ما يتعلق بهذا الموضوع من حيث مميزات وعيوب الدراسة هناك والشروط المطلوبة كذلك من أجل الدراسة هناك، حتى إذا ما كنت ترغب في التقديم والدراسة باليابان تكون على علم بكل ما عليك معرفته.