هذه الجملة يمكن أن تثير اهتمام الكثيرين وتحقق مشاهدات عالية، ولكن للأسف، هذا هو الأسلوب الذي يتبعه العديد من الأشخاص لتحقيق مصالحهم الشخصية. يروج البعض لأنصاف حقائق أو معلومات مغلوطة أو مجتزأة دون ذكر المعلومة كاملة بهدف جذب انتباه المتابعين. لا يهمهم إذا كان ذلك سيشوش على تفكير الناس أو يمنعهم من استخدام أشياء عادية يحبونها، ما يهمهم هو اللايكات والمشاهدات والترند.
.png "شرب الشاي بالحليب قد يكون ضارًا جدًا")
للأسف، تنتشر هذه الطرق بمرور الوقت، وتترسخ المعلومات الخاطئة أو المجتزأة في أذهان الناس على أنها حقائق. الناس تبدأ بترديدها وتجد لها مبررات وأعذار. وإذا قرر شخص ما التفكير والبحث عن المعلومة الصحيحة من مصدر موثوق وحاول تصحيح الفكرة، يتم مهاجمته وانتقاده ويتم سد أي وسيلة لاستقبال المعلومات لديهم.
.png)
السوشيال ميديا أصبحت مرتعًا للكثير من مروجي الشائعات والمعلومات المجتزأة والمغلوطة المغلفة بشكل علمي. وبمناسبة الشاي بالحليب الذي ذكرناه كمثال، الحقيقة هي أن قيمته الغذائية كمشروب مكون من عنصرين (الشاي والحليب) تكون أقل مما لو تم استهلاك كل عنصر بمفرده.
.png)
المركبات الموجودة في الشاي والحليب تتحد معًا وتقلل من فوائد بعضها البعض. بروتينات الحليب تمتزج مع مضادات الأكسدة في الشاي وتقلل من الاستفادة منها، لكن لا تلغيها نهائيًا. والكالسيوم الموجود في الحليب يتحد مع بعض مركبات الشاي المفيدة ليشكل مركبات ثقيلة يصعب على الجسم امتصاصها، وبالتالي تقل نسبة الكالسيوم المفيدة في الحليب.
الخلاصة هي أن هذا المشروب لذيذ ومحبب للكثيرين، لكن فائدته الغذائية أقل من شرب الحليب بمفرده أو الشاي بمفرده. ولكن، ليس مضرًا نهائيًا✋.
