تعتبر
صلاة الاستخارة من السنن النبوية التي يلتزم بها المسلمون، وذلك للبحث عن
التوجيه الإلهي في اتخاذ القرارات المهمة في حياتهم، ومن بين هذه القرارات
قرار الزواج. يُقال إن صلاة الاستخارة تضفي طمأنينة على قلب المسلم وتساهم
في توجيهه نحو الخير بإذن الله.
إليك كيفية تأدية صلاة الاستخارة بنية
الزواج بالتفصيل:
صلاة الاستخارة سنة
تعد
صلاة الاستخارة سنة مؤكدة، وهي فعل يُستحب اقتداؤه للنبي محمد صلى الله
عليه وسلم. يُلجأ إليها عندما يكون المسلم في حاجة إلى اتخاذ قرار مهم، ليس
فقط في أمور الزواج ولكن في مختلف جوانب الحياة.
كيفية أداء صلاة الاستخارة
النية:
يجب
استحضار نية صلاة الاستخارة بقلب صادق وتوجيه النية إلى الله عز وجل لطلب
الهداية والتوفيق في الأمر الذي يشغل بالك، في هذه الحالة هو الزواج.
الوضوء:
تماماً كما في باقي الصلوات، يجب أداء الوضوء بالطريقة الصحيحة قبل بدء صلاة الاستخارة.
أداء ركعتين:
- قم بصلاة ركعتين مثل بقية صلاة النافلة.
- في الركعة الأولى، بعد قراءة سورة الفاتحة، يمكن قراءة أي سورة قصيرة من القرآن الكريم.
- في الركعة الثانية، بعد قراءة سورة الفاتحة، يمكن قراءة أي سورة أخرى قصيرة من القرآن الكريم.
الدعاء بعد السلام:
بعد الانتهاء من الركعتين والتسليم، يرفع المصلي يديه للدعاء بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو كالتالي:
"اللهم
إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر
ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا
الأمر (ويُسميه بعينه من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي
وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا
الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر
لي الخير حيث كان، ثم أرضني به."
ما بعد صلاة الاستخارة
عندما
يقوم المسلم بصلاة الاستخارة، يجب عليه أن يكون قلبه مفتوحاً للإشارات
والدلالات التي قد تأتي بعد صلاة الاستخارة. من المهم أن يترك الأمر بيد
الله، ويقبل بما سيحدث بعدها بقلبٍ راضٍ ومطمئن.
صلاة الاستخارة هي
دعاء صادق يبحث فيه المسلم عن هداية الله وإرشاده في قراراته المصيرية،
ومما لا شك فيه أن الالتزام بها يعكس توكل المسلم على الله وثقته المطلقة
في حكمته وقدرته على وضع الأمور في نصابها الصحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق